في مكانٍ آخر
حماقةٌ تنفلتُ بلذّتها
تشرّبُ نثيثَ خطاك
كانثيالٍ شاسعِ الغيمِ
يداعبُ ذاكرةَ المرايا
بكهولةِ الكركرات
بوجوهٍ تتناسلُ التَّحديق
تبسِمُ في اتكاءٍ حزين
تنفَّسُ اصفرارَ الصَّمتِ
وغلالات المغيبِ
المتلفّتِ بالطعنات..
أيّتها العصافيرُ التي
تلعقُ الصّباحَ المندّى
بغبشِ السقسقات البعيدةِ
أنا ماض ٍ
نحو قامات القصبِ المريرِة ِ
كستها جذوةُ الأغواءِ
بتململٍ اجوف الرَّنينِ
تراءى كأشباحٍ تنسلُّ
من بينِ الظّلالِ
تجوسُ تقاطيعَ العتمةِ
كأنّها مواكبُ الرَّذاذ
تغزلُ ارتعاشات الحيرة القادمةِ
مع الرّيحِ
يحفّها صوتٌ ماطرُ الزّرقةِ
يغادرُ بدويّ وقوفٍ
حائرِ اللهاثِ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق