في ذلك المقهى البعيد
بعد ثرثرة الصحف
وتحديق الموتى
جلست امامه في موعد مؤجل
وبعد ان صافحته
رأيت روحي تستلقي في كفي
تبحث عن فراغ في جبين الرب
قبل ان تسقط عمامته
في سلة الغفران
في المقعد المنسي
رأى النادل صورتي
تضطرب في فنجان القهوة
وضع الفنجان ويده تنزف
عتمة
الوجوه تركت غربتها
وتجمعت حولي
تلتقط الكلمات
بصمت..
حملوني خارج المكان
يبحثون عن غراب يواري
دهشتي
صرخت بهم
أنا لست هو
والغراب ليس له منقار
تركوني وظلي يقرأ اﻵفق
في وصايا اﻵله
وعاد النادل يوزع الخبر
في صباح مكبل بالاغلال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق