وُعوُدُ النسيم:
وأخذت أرتشف قهوتي....
.. تجرعتها مُرَّةً في رشفتين..حتى انهارت وسط رحيق البُّنٍ جوهرة الألم
....لا بأس...لا بأس ....رددها نسيم عابر....
حين تبتعدين ..دعيني قريبا منك لأراك كما يجب أن تكوني زهرتي
اشربي قهوتك الآن...ودعي ما يَنهارُ منهارًا...
يقولون لكِ نظرات جميلة ...سأراك وأنتِ أجمل من هذا العبث..
ربما نتشاجر يوما...وتكونين جميلتي
وأسجن نظراتكِ في أرْكانِيَ المهجورة
فلا تفتحي نافذتك لهواء عفن...
عيناك قربانٌ لضوئي ..ليس لغيره ..لا تلوثي مهجتي
حتى أصير جثة تكفنُنِي بِلهفةِ العشق يديكِ....
واشربي قهوتك وقَبِّلِي طفلةً منكِ... تَزرعُ بسمةَ البراءةِ في غيمتي...
سيصبح يوما قلبك خاليا...لا بأس لا بأس...
لن استعجل موتي..
انا كالموج ينكسرُ عند شطآن نظراتِ جميلةٍ....
ضفائرك الآن سلاسل تصفدك بماضٍّ ترثيهِ دموع الندى...
تَحْرِقُ بتلاتِ الزهر...
فقط حين تُجَهِزِينَ ضفائرك لريح سأمر أمام جناحيك كغيمة.....
ومتى تحررتي جنيتي .. سأفرد شعرك لوحةً لتداعب قبلات المطر
سنرقص الليل إذاّ...أَوَلاَ يُبْهِجٌ الليلَ اشتعال شمعة إذَا غاب القمر..؟؟
مالي أرى الخوف يهدد صمتكِ...
أنا يا صغيرتي كالموج أنكسر حين أصل بالحنين مدَّ النظر..
أصافح الدجى واللون... والأرواح إذا رَتَلَتِ قرآن اللهِ في وقت السحر..
لن تتوهي...ستصلين يوما نهاية الحزن ..... فمُدِي يديك لأصافحَ منها الحياة....
من يدري ربما ستطلبين مني البقاء...
من يحاول تفسير القرنفل .. يفوته تذوق عطره الممزوج بالحياة..
يا صغيرتي أنت جنيةٌ فمن سَجَنَكِ في هذا الألم؟؟؟
سأحررك بكِ...لا أعرف ربما بصفعةٍ ...أو بقبلةٍ ...
لو أسحبكِ من رحيق البُنِّ لأسجنك في كوني الفسيح...
ما الشِعرُ إلَّا خلقٌ مِنَ الله...فلا تُتْعِبِي الكلمات....
ابنتك تداعب الرمل قصيدة...
شَعْرُكِ حين تنثرينهِ بأناملِ الأرضِ قصيدة.....
حين تُطرقين رأسكِ حياءً لتغريدِ العشق...
هذه هي الحياة...
فاشربي قهوتك ولا بأس..
سلام لعينيك المتشاجرة تَرْسُمُ خريفا قبل الخريف....
سلام لوَهْجِ نساءِ الأرضِ فيكِ....
سلامي حتى تبلغَ نجومكِ بالضياءِ عَتمتي....
.............................. أ.م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق