أيا قمرا و النجوم جَواري
ما لكِ لا تهْوين جِواري
تُوافين تمام الشهر دوْما
و تغيبي ردْها عن الأنْظار
تُوهِي عن السيْر في غفْلة
فأنا مُذنَّب عالق بمداري
أنا بهذا الفضاء مُزاحم
أنا عليهم كُنَّس جَواري
فلا المسافات تعُوقني
و لا النيازك عثْرة بمساري
أمُرُّ بالمجرَّات حالما
أتنفَّسُ في نُزْهة الأسْفار
فتصيحُ كواكبُ الأفْلاك
ها قد مرَّ خاطفُ الأبْصار
ارْزُقُهم نظرة من بهائي
و ضوئي زائد في انْتشار
فان طال صدُّك يا قمري
خرجْتُ كرْها عن مداري
فلْتكُنْ صدْمة لهذا الكوْن
لتُشاركي غصْبا في انْتحاري
حسين فتح الله- تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق