(مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل)
هذا حوار بين شاعر والريل عن حمد..
الشاعر..قصيدتي مقيدة بكهف اللاجدوى تحرسها عشتار..والباب موصود بصخرة من الوجع يحرسه ثور مجنح..
الغيوم تنشد شعرا يغسل وجه الأرض ...فأقيم أمسيتي على مقهى الأرصفة لعل بعض السيارة يهتف واردهم ..أعِد ..أعِد ..رائع
صفقت الكراسي ورجل واحد كان يصفق بحرارة هو حمد..فضحكت ..وبكيت وقررت أن ابحث عن هواية أخرى تفتح في الجسد نوافذه المظلمة.
قررت أن أشعل في مدني أجسادها الباردة كي تتدلى أثداؤها على عطش الطرقات.
يا حمد كن معي فهذا هو (الريل) بصوته الهادر وإقدامه الحديدية لنركب هذا الجسد ونتجاوز دمع الليل وسحابات الهم ...أو دعنا نأكل بعضنا بعضا ونتضاءل كالسمك في علب السردين.
الريل : آه يا حمد هذا الليل بشحوبه يجمعنا ..لنغنى للخائفين للأرض الموجوعة لعل الموت يهدأ.
يا حمد..هذه الروح مسجونة في إدراجها تعّلِم السياط سنينا على ظهرها..افتح الإدراج ..أطلق بقايا الروح واخرج معي خلف المقاهي النائمات.. خلف الذاكرة المحروقة.. فليس في عزلتي بسمة..وليس من صوت فوق أكتاف الصدى..فتيبست الحروف في لوح مرقوم..
الشاعر: يا حمد اركب معي.
لمن سوف ينزل الدمع أوجاعه..لمن سوف أتلو مرثيتي
.من سيضع الإزهار على شاهد قصيدتي
..من سيحفر زمزما أخر في الروح..
من سيجمع رمادي؟ ويزرع في أوجاع الزمن المخطوف..شعرا.
من فينا الضحية؟...من هو الجلاد؟..كلانا نتبادل الأدوار في هشاشة الأيام.
مرة يقبل الجرح سكينه..ومرة يعانق السكين جرحا ولا نهايات للفراغ..
يا حمد..تعال نقيم صلاة للامان..صلاة للحصاد ..فالمناجل صدأت والسنابل شابت بلا قطاف.
يا حمد أيها الأسمر كالقمح..ماذا ستوصي ولدك؟ وهو في رحم أمه ينتظر (فيزا) الخروج لعله سيرفض...فالرحم ارحم...
الريل: انا اركض ويركض خلفي سراب السنين
أنا اركض خلف موتك ثم ابكي ..أسمعك تستغيث وتتلو تعويذة البقاء فأنت النعش وأنا الكفن..
فمتى يضعوا في فمي أعواد حنطة وحفنة من تراب الاهوار كي تسرج أحشائي..
الشاعر: (يا ريل صيح بقهر صيحة عشق للحبيبة ام شامات)
يا حمد (لا تمشي مشية هجر قلبي بعد ما مات )
يا حمد أنر عتمتي وافتح عيوني المتعبات
عذابات أور تخنقني وتصطف في المحاجر عبرات
جلجامش على شاهد القبر وحيدا ينتظر الصباحات
وصلاة الليل تنتظر فهل مر بك الموت أم هو صمت الكلمات
........لقد جاء الريل ...ولكن ذهب حمد...
ملاحظة: السطور التي بين قوسين من قصيدة للشاعر مظفر النواب.
لمن سوف ينزل الدمع أوجاعه..لمن سوف أتلو مرثيتي
.من سيضع الإزهار على شاهد قصيدتي
..من سيحفر زمزما أخر في الروح..
من سيجمع رمادي؟ ويزرع في أوجاع الزمن المخطوف..شعرا.
من فينا الضحية؟...من هو الجلاد؟..كلانا نتبادل الأدوار في هشاشة الأيام.
مرة يقبل الجرح سكينه..ومرة يعانق السكين جرحا ولا نهايات للفراغ..
يا حمد..تعال نقيم صلاة للامان..صلاة للحصاد ..فالمناجل صدأت والسنابل شابت بلا قطاف.
يا حمد أيها الأسمر كالقمح..ماذا ستوصي ولدك؟ وهو في رحم أمه ينتظر (فيزا) الخروج لعله سيرفض...فالرحم ارحم...
الريل: انا اركض ويركض خلفي سراب السنين
أنا اركض خلف موتك ثم ابكي ..أسمعك تستغيث وتتلو تعويذة البقاء فأنت النعش وأنا الكفن..
فمتى يضعوا في فمي أعواد حنطة وحفنة من تراب الاهوار كي تسرج أحشائي..
الشاعر: (يا ريل صيح بقهر صيحة عشق للحبيبة ام شامات)
يا حمد (لا تمشي مشية هجر قلبي بعد ما مات )
يا حمد أنر عتمتي وافتح عيوني المتعبات
عذابات أور تخنقني وتصطف في المحاجر عبرات
جلجامش على شاهد القبر وحيدا ينتظر الصباحات
وصلاة الليل تنتظر فهل مر بك الموت أم هو صمت الكلمات
........لقد جاء الريل ...ولكن ذهب حمد...
ملاحظة: السطور التي بين قوسين من قصيدة للشاعر مظفر النواب.
"عذابات أور تخنقني وتصطف في المحاجر عبرات" ...
ردحذفنص متميز ..