في الوقعة الكبرى
يعود الشارع
المثخن بالضباب
والمرهق من عبء الضفاف الهزيلة
يسترق السمع ويصغي
والصدى المبحوح
يهمس
سبحان من أسرى
النهر يمسك مجراه طويلاً
والأفق الفضي سراب
وهشيم زجاج
تسرقه الشمس
وتهديه لنافذة أخرى
البحر والصحراء
وسر الموت والميلاد
وما تركته الروح على جسد القتيل
هي مدن تتمطى
تحت ستار الصخر
تغضب ثم تندم
ثم تغضب ثم تخجل
من وصمة القيد
في جيد نجمة صغرى
روح كتبتها ارواح أرواح أخرى
والنبع يضيق
بصخب الكائنات
تنسحب الطفلة الى قبو الأمنيات
في صور الحمام
مسروج بالزغب
راقد في طوية الأسرى
الطفلة ما زالت
تجمع فراشات النحاس
من صدر الشارع المنقض
وترسم في الرمل
أقواساً بلون الدفء
تنادي
لا تهدموا كل الجدار
دعوا نافذة
أرى منها باحة المسرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق