أنا إنْ خاصمتُكِ
تتكسّرُ في حنجرتي الكلماتُ
وتنداحُ من تحتِ أفقي
خطواتُ أرضي
ويتناثرُ الموتُ
علىٰ أصقاعِ ذاتي
ينتحبُ شهوقُ الرّؤىٰ
وتعصفُ بي صرخاتُ الرّكامِ
أمدُّ إليكِ استغاثةَ ناري
يتكدّسُ الموتُ على شبابيكِ عمري
وتنمو بداخلي أشجارُ الانهيار
ويأتيني منكِ العذابُ
أصابعُكِ
تسرّبُ لقلبي العتمةَ
وتفتحُ لي جداولَ الخيبةِ
تحتاطني مرارةُ التّرحُّلِ
يغادرُني غبارُ التّهدمِ
وسهوبي تنادي ما عندكِ
من ندىٰ
تفوحُ مِنْهُ الشّمسُ
أخاصمُكِ
يضيقُ الكونُ
علىٰ مائي
ويتيبّسُ الهواءُ
يلتاثُ الدّجىٰ
وتبكي تجاعيدُ الغمامِ
تعالَي ..
نشيّدْ هٰذا الاندحارَ
ونرمّمْ لهاثَ الدّفءِ
المنسربِ من شقوقِ ( أسامينا )
كي لا يضحكَ منّا السّدىٰ
ولا يشمتَ بنا الخواءُ
بحرٌ مسبيُّ الأمواجِ قلبي
نهارٌ مشنوقُ الضّوءِ
تعالَي
فكّي قيودَ الكلامِ *
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق