كلما جالستك أيها الليل الشقي ، دار بيننا حوار أخرس ، ترمقني بنظرات شزر و أرمقك بنظرات اشمئزاز و كأننا أعداء رغم لقائنا المتكرر الدائم ، فضولي أنت يا ليل تود أن تعرف الذي يرميني إليك مصاحبا و جعلتني كذلك و أنا أسأل في صمت عن الذي رماك علي ، فضولي و أنت تغمس كفك داخل صدري غير آبه بهشاشة أضلعي توقظ جراحي النائمة في مخدعها جرحا جرحا ، فتصحو ثائرة كلجج بحر عاتية أو كجحفل بواسل لا يعرفون الرحمة و أنا أعزل أطلب منك الرحمة أن تنجلي و لكن ليت شعري لو كنت تفعل ، فأرفع كفي أطلب السماء أن تهديني غيثا مثل السيل يبرد بركانا سعرا حممه داخلي يموج بعضها في بعض ، و أرجو قدوم السنة لتحصد أشواك الأرق المغروسة على أجفاني الذابلة ، ما بك يا ليل أصما لا تسمع الأنين و أعشى لا ترى نزيف العينين ، ما بك يا ليل لا تعرف جليسا غيري و أنا لا أعرف لك لونا غير اللون الذي يسرق الحب و يطمر الجمال ، لون تختفي وراءه الموجودات كأنها تنتحر . ارحل يا ليل هناك وراء الأرض فما زالت الروح تقبع في مسكنها ها هنا ، ارحل و اتركني أتنفس ملء رئتي و أرى الجمال ملء مقلتي.
أبحث عن موضوع
الخميس، 6 يوليو 2017
أيها الليل الشقي (خاطرة ) .................. بقلم : بن عمارة مصطفى خالد./ الجزائر
كلما جالستك أيها الليل الشقي ، دار بيننا حوار أخرس ، ترمقني بنظرات شزر و أرمقك بنظرات اشمئزاز و كأننا أعداء رغم لقائنا المتكرر الدائم ، فضولي أنت يا ليل تود أن تعرف الذي يرميني إليك مصاحبا و جعلتني كذلك و أنا أسأل في صمت عن الذي رماك علي ، فضولي و أنت تغمس كفك داخل صدري غير آبه بهشاشة أضلعي توقظ جراحي النائمة في مخدعها جرحا جرحا ، فتصحو ثائرة كلجج بحر عاتية أو كجحفل بواسل لا يعرفون الرحمة و أنا أعزل أطلب منك الرحمة أن تنجلي و لكن ليت شعري لو كنت تفعل ، فأرفع كفي أطلب السماء أن تهديني غيثا مثل السيل يبرد بركانا سعرا حممه داخلي يموج بعضها في بعض ، و أرجو قدوم السنة لتحصد أشواك الأرق المغروسة على أجفاني الذابلة ، ما بك يا ليل أصما لا تسمع الأنين و أعشى لا ترى نزيف العينين ، ما بك يا ليل لا تعرف جليسا غيري و أنا لا أعرف لك لونا غير اللون الذي يسرق الحب و يطمر الجمال ، لون تختفي وراءه الموجودات كأنها تنتحر . ارحل يا ليل هناك وراء الأرض فما زالت الروح تقبع في مسكنها ها هنا ، ارحل و اتركني أتنفس ملء رئتي و أرى الجمال ملء مقلتي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق