استعدّ للرحيل في ثنايا الروح .. فتنصل من جسد المتاعب وتزهد في دنيا اللذة والشهوات.. تعالى عن كل شيء وأعرج إلى سدرة المنتهى.. في لحظة تجلّ وإشراق.. ارتجف سعادة ومحبّة .. وبكى بكاء مرّا.. فتبلل بالدموع .. واغتسل بالعبرات ثم حلق بعيدا .. فاحتضنوه ..وتهللت أسارير وجوههم فرحا بعودته إليهم.. وعندما همّ بالارتماء في أحضانهم دوّى صوت مزمجر أفزعه.. فإذا نجمة الصبح توشك أن تزول.. وإذا الحركة تدبّ في أرجاء المكان.. فكانت الخيبة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق