في برزخ الصمت .................. بقلم : علي المضوني / اليمن

أنتِ من قرَّرَ
إعلان وداعي
وارتحالي
في متاهات الضياعِ
أنتِ من أطلق
في بحرالمعاناة شراعي
أنتِ من شاء
انتزاعي
من أديم الحب
وانهدت قلاعي

كم تغنيتُ بعينيكِ
ورتلت قصيدي
وعلى خديك
ألقيت أكاليل ورودي
لم أخن ذكرى هوايَ
العذب أو خنت عهودي

كم توسلت اليكِِ
أغلقي نافذة الترحال
ياوجه سماواتي البعيدة
واحمليني بين عينيك ِ
مدى الأيام
أحلاماً سعيدة
كم نثرتُ الدمع
خوف الفقد
ياروحي الفقيدة
نُذُرُ الحب التي قدمتها
وابتهالاتي التي رتلتها
لم تكن يوماً مفيدة

ها أنا في برزخ الصمت
أغني ألمي
أنزف اليأس
وروح البؤس تدمي
ماتبقى من قطوف الشوق
والأحداق تهمي

سوف يُنْسيكِ هوى الأيام
تغريدي
ولن يسطيعَ أن يُنسيك ِ إسمي