في مرآة الصباح
منفضة ..وفنجان ..وقبلة..
لحنٌ عاري الصوت
كما صولجان بلا رنين
يركب الموج ..يتوقف ببطء...
لربما يحلم بيوم جديد
الصيف يغادر التنور..
المنفضة الملأى
بأعقاب الحلم الأخير
تشكو التريث بلهيب الشتاء..
ثمة كلمة مُقطَّعة الحروف
في قعر الفنجان تحوم
هل أقترحها الجنون ..!!
لا وقت للعقل كي يدون
شظاياها ..
تحتلها الروح
ولربما هي من تستعمر الروح ..
..." أَحِبِكْ "...
وأشعر بذراعيك تحضنني
لحظات لاتعرف الشهوة
فأقول لامفر منك لامفر ...
شفاهُكَ تسحقني بأناة
تخترق مساماتي
تنزلق إلى جيدي المجمَّر
تبللني بقطرات المطر
كنسمة شرقية تهوى السمر
دون أن تلامسني
دون أن أراك ..
فكيف لهذا الهوى
كيف له أن ينساك ...!!
كيف لرجلٍ يكتبني
ويمحوني ... بقبلة
كيف أقاوم عبور شفتيه
لممراتي السرية..
وأنسى أنه يلتهم ثغري
فأعود إليه كطفلة
أمارس معه لعبة النار
دون انتظار انصراف المطر
في كلمة يكتبها على صمتي
لأولد من جديد
أما قلت
... لامفر منك ... لامفر..!!!
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق