ذبلت
شجيرات الورد
هجرها العصفور
هواء غريب
يزكم الأنفاس
يلّف
القرية الوديعة
الغمام الأسود
ضيقة الآفاق
غادرها
الناس جميعاً
آخرهم يتوهج ألقاً
في الظلمة الظلماء
في زمن صار فيه الهمس
نواقيس تدق
غادرني
الأمن والأمان
أقفرت
سنين
المدن المتطاولة في التاريخ
نبتت
فيها الأساطير
رميت التاريخ
اعتزلت
نذرت
للصمت نفسي
مثل سماء من القش
أعلنت
آن للعشب
أن يتطاول
في الجسد الميت
للريح ألوان
أن أمنح العشب
بداية وأثماراً
للريح والمسافات
تضّج
المدينة شوارعها بالحياة
نظرت
في وجه الجدران
أُحاكي ظلها
الممتد هنا وهناك
نهض جدي
من منامه الطويل
ساق خرافه
في وضح النهار
حارب
في الصحو
الوحوش
ليتّهم يدركون
عِريَّهم
يدركون ان الارض
لمن اوصى البناء
هل مِن أثر ندمٍ
نتركهُ فوق أرضنا
كيف يقرأه الأجيال
أفي ساحة الهزيمة والانكسار
أم على الأوسمة
المثقلة بالجروح
ترنماً
نتباهى
بالنخاب تحت الشمس
نخدع الأمل السراب
ماضينا مرضوض
بعجلات من فولاذ
ماضٍ ينتصر علينا
أيامه بطيئة الادعاءات
فارغ الدلالات
يُجهرُ
بخاطبهِ الفجّ كلما شغر
المكان وتكاثر الكلام
مستقبلنا يحتضر
كتبت في الصحف
قصيدة مطولة
تغسل
ظلام الهزيمة
لكنّ في قلبي جراحٌ
تبقى متقدة
تأملاتي وحلمي
سماء حالمة
ما عاد لي قمر
الليالي المظلمة
قرار ظالم يحز في نفسي
يقتلني
رصاص فوق رابية
زاد همي
عبر سنين
حوّلت
حياتي إلى حزن دائم
ما كنت أبحث
إلا عن أمنٍ وأمان
لكن في أي مكان أجد
لا أدري
إذا سكتنا
منبوذون
إنْ ضحكنا
مترفون
جلستُ
الصمت ثقيل
لا أتخيل كم عدد القبور
الموت كيس نفايات
نهيئ مدفنا
هكذا كنا نهمس
كل يوم مع امنية
ان نتمكن من الهرب
6/7/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق