على ناصية الطريق
كانت أحلامي تتجول
تبحث عن مرفأ
أو أي مكان
تأوي اليه
لقد ملت من الأنتظار
والتسكع في عزلة القدر
وفجأة دهس الواقع
أحلامي
فأصبحت طريدا شريدا
بلا حلمٍ بلا هدفٍ
أعيد شريط الذكريات
لأتوجس الحلم من
الحقيقة
لكن ليس لدي القدرة
على التمييز
فأصبحت كعقدٍ أنفرطت
حباتهِ
لتتوه بين الأم الزمان
وآهات قلبي العليل
أنا كقنديلٍ ضوءُه
خافتٌ
وحولي ظلماتٌ وجهل
فها أنا وحيدٌ أعاني
عزلة مقيتة
مع ذكريات عاشقٍ
يخاطب القمر
يرنو الى الأفق
يتأمل خيوطا تبزغ
من خلف الجبل
هي مجرد تخلجات
عابرة
تداهم أشرطة ذكريات
غافية في بحور النسيان
عند شواطئ مدن الغياب
ذكريات محمومة ليس
لديها مبررات
تقلقني ولا تدع لي
مجالا للنوم
التحف همومي
تعبت من التوق
والسُهد في ليالي
الحنين
فأنا كضوءٍ يتسلل
ضاعت مني القوافي
في بحور الشعر المتهالكة
بين يقظة الحقيقة
وشكوك الخيال
أشعر برائحة الهزيمة
ليلملم الربيع أشياءه
تاركا حرور القيظِ
تلفح الوجوه
لتترك خطوطا سوداء
فيها ألام سنين عجاف
هذا أمسي فهل من غدٍ
يأتي يشق صحراء
قلبي بضيائه
يحولها واحة خضراء
تتمايل فيها الروح
بغنجٍ
كأنها طفلة وليدة
تعشق صدر أمها
الا كفي عشقا
بل كفي عشقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق