بلا استئذان
فَتحَتْ باب غرفتي
وبلا خجل
كسرت صفو خلوتي
وخاطبتني بجسدها العاري
وكأنها أرادت إثارة
رغبتي
وقالت
ثلاثون يوما
لم أرك ولم
تأتِ كالمعتاد
الثالثه فجرا
كان موعد جسدي
مع سيفك
عشقتك وعشقت
جدك ولعبك
وأدمنت نزيف دمي
من أجلك
ثلاثون يوما أطرق
بابك وشوقي لحضنك
في ازدياد
فقلت
قد قررت عنك ومن أجلك
الابتعاد
عامٌ ونيف معك
صار للحزن كما للفرح
ميلاد
والجروح مع صوتك
تاهت فيها الأعياد
لمَ أنا... ابحثي عن غيري
واجعلي منه ناراً
ثم اجعليه كالرماد
فابتسمت
وقالت
جئتك بحروفٍ وكلماتٍ
جديدة
قرر أنت كما تشاء
واهجرني متى تشاء
واستعبدني ثم حررني
متى تشاء
لكنني لن أفك معصمك
من قوافي القصيدة
أسمعني قرارتك الجديدة
وحاول فعل ما أريد
وما لا أريده
فلتعلم أنك ستبقى
أسيري وستعشق
لأوامري الانقياد
سأتيك كل ليلة
في الثالثة فجرا
وسأسقيك من نهديّ
خمرا
وسأحول الثلج بين
يديك جمرا
إن شئت أم أبيت
حكمت عليك بالسجن
والنفاذ
فقلت
أرجوكِ فأنا لست
صاحب هوى
ولست ممن يحبون
الابتعاد والنوى
وقلمي من حروفك
قد ارتوى
فدعيني
أعود لحياتي
واعتبريني حجرا
في حياتك
أو نزوةً أو حتى
جمادا
فتنهدت
ثم قالت
فتحت لي بابك
أول مره
وكنت سعيداً
عندما أعدت الكره
وفي الثالثه أعلنت
في عالمك ثورة
كنت الأمير وأنا
الأميرة
كنتُ أنا الأسيرة
وأنت الجلاد
أما الآن فلتسمع
قراراتي الجديدة
لم تعد أنت الفارس
وأنا الطريدة
ولن أدعك تهجرني
متى أردت
لأنني
أنا القصيدة
سأطاردك في السهول
والوديان
وسأبحث عنك في
كل البلاد
فلتذهب الآن فقد
سمحت لك بالنوم
والرقاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق