أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

نخلاتُ سومر............... بقلم : سناء السعيدي // العراق




فرحٌ يسيرُ بخطى عرجاء ورجلٍ مبتورة . مثقوبُ القلب .داست على آثارهِ أقدامُ الحزن السوداء فمحتها ،فلم تعد الفراشاتُ الحالمةُ تستطيعُ الوصول اليه .تبكي ورودُنا ندى احمر من نزفِ الغيماتِ الباكية .اصوات ابواقٍ تنذرُ باقتراب موكب الابطال ...فبهتت الابصارُ حين ادركتهم محملينَ على الاكتافِ ..لم يعد الصبحُ يبتسمُ للعصافيرِ المبكرةِ فقد اصابهُ الاسى بالعمى ...وعلى الجنائن المعلقةِ تنتحب نخلةٌ .الحسناءُ في القصر تنتظرُ المنقذَ فوسائد الحرير على سريرِ السلطانِ لم تنسها رغيف الخبز الحار ...اللؤلؤة التي فرح لها الصائغ هي جرحُ محارةٍ بريئة .بعض من خيوط الشمس التفت على رقبةِ الشحاذ عندَ الظهيرة فأفقدته رؤية الوجوه المتجهمة..هل يمكن لقطراتِ الندى ري الحقول العطشى .بعض من وعود الأمواج غادر مع أشرعة السفن الممزقة ..وحيدٌ هو العراق يخيطُ جراحهُ بسواعدِ ابطاله..وينهض كطائر الفينيق من رماده ..وثمة نساء من قلب سومر يزغردن لبيان النصر الأخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق