أبحث عن موضوع

الأحد، 6 نوفمبر 2016

قَسَماتٌ وجَعٍ.................. بقلم : خديجة حراق / المغرب


ها أنْتَ
اِخترَقتَ سُهولاً أعرِفُها
وتهْرُبُ عيُوني

مِن مَنْفى
لحَفِيفِ أيَّامٍ أفَلَت
هلْ يُجْدي
أنـ أغزِلَ أُمسِياتٍ
صَارتْ تُؤرِقُ ... حلماً هَرِمَ

أنْسى
وأهاجِرُ مع النَّوارِسِ
أعْلُو بجَنَاحِي لبابِ السماءِ
أتمسَّك بالنواجِد علَّنى
أسْكُب الصبرَ في سكونِ الزَّمن

كيف لي أن أنامَ؟
أأسْتهلِكُ الإغفاءَ ولمْ يبقَ لي سِواهُ
أقايِضُ به حُلْماً وَوَعداً
وها أنا ...أدْمَنْت عقاقيرَ الوجَعِ
أتوَكَّأ هجْرَ ضْوءٍ خافتٍ
لا يقاوِمُ شمساً تسْطَعُ
أشربُ من نهرٍ مالحٍ
ماؤه أظمأه عقيمُ المذاقِ
أرفع أشرعة الأبحارِ
وأدَّعِي أنَّني أقاومُ الاعصارَ

يَغْضَبُ البَحْرُ تعانقُ امواجُه
السَّماءَ..
ويغلِقُ نافذةً
على الشاطئ ِ
لكنِّي أتْبعُه

هل أنامُ بلا عيُونٍ؟
على دكَّة المسْتحيلِ؟
أصدِّق امنيةً
أخطأها كَفُّ القَدَرِ

لن أرتاح.َ...
صُلٍبتُ على غَيمَةٍ باكيةٍ
وخلَت وسَّادةُ السماءِ
من بقايا أنفاسٍ
طوتْها المسَافاتِ المَنسِيةِ

أشاحَتْ عيونُ السَّماءِ
لا اقرأ فيها نبوءاتٍ
ولا أستَمطِر رذاذَ حباتٍ
هي لا تُرسِل بِشاراتٍ
أو علاماتٍ
أتطَيَّرُ منْها
وأعودُ الأدراجَ....,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق