شذرات درويشية :
“....تُنسى كأنك لم تكن
تنسى كمصرع طائر
ككنيسة مهجورة تنسى...."
كرسمة طفلة تلاعب لون البراءة ...
وتشوهها فرشاة القدر..
كدمع الجماد إذ انحدر....
ولا يُروَى...
تُنسى ...
أنا في الحياة ...
هناك من أخلف موعدي...
وخلفني شريدة في حدائق المنفى...
تسحقني الوحدة....
هناك من نصحني بالنزول...
ومن قال اصعدي سلّم الذات وحلقي..
من قال استحمي بماء البهجة ...
واسترخي...
أنا التي تمسكت بقشة العشق..
ابتلت بماء البهجة...
وغُصْتُ في عمق الوجع..
أُنْسَى....
أنا والطريق....
كالليل ينادم تراتيل المصلي...
وخطى المغترب على حافة بقاع مجهولة...
يضيع الطريق ..
فيَرْدَى ..
تُنسى ...
عند طباشير مصباح خافتٍ..
خطى الرحيل ...
وأشجان رجاء من صوت تائبٍ..
حيث تَفْنَى...
أنسى....
كأني لم أكن ...ولم يكن لي حلم...
كأني وردة الثلج بين الانكسارات ...تندى...
الأرض الكروية تفرقت بزلزلة الخطايا...
كأنها لم تكن
غير فتاة من خبز الرهبنة الملوث...
بِرِيقِ الرذيلة والذل...
أنا التي تهت بين رغبات نفسي وانكسار القلم...
وابتسامة ملاك من رحم الشكوى....
أنسى...
كأني لم أكن ..
حرفا ولا شهقة اختناق...
ولم يعريني نحيب الصمت وأثاثي البالي ...
حين يبلى..
أنا و الحياة .......
لم نكن سوى لحظةٍ من ألم ...
كأننا صفعةٌ الوعي على وجه العدم...
أحببت أن أكون مجرد ظل إنسان يغضب ويبكي ....
ويَنسى...
لأكور من عالم الحزن فردوسا وحدائق لا تُذبِلها سموم الظلم ...
أحاول أن أكون ذاتي
ولكن ...
أنا التي تهت في نفسي لا ذات لي غير متاهات النسيان ...
لأنسى....
كأني لم أكن............................................أ.م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق