عاد كـ السندباد
منحدرا من الجنوب
يحمل حلما وأمل
يبحث عن صقيع
ينهي حرارة الاستواء
ليتزود من ثلج الشمال جرعة
شاردا .. من فكره .. من وطنه
يبحث عن مأوى داخل نفسه
عن حرف مجروح
عن ناس يسكنون فيه
يتنازعون روحه المتهالكة
يعبر خطوط الطول والعرض
يعبر مدن وعواصم
ومخافر حدود
ليعود ...
لمدن ليست موجودة
إلا في ذاكرة الزمن
أو على خارطة الأرض الصغيرة
ليدور معها كلما دارت
علی ورقة بيضاء
تحمل معنى ... أو حرفا نازف
ها هو قد عاد
كـ السندباد
من تيه الوجود
مولودا صغيرا
على خط الاستواء
يبحث .. عن شمال
وجواز سفر
مثقلا بالأختام
ورائحة المطارات
والوجوه المبهمة
يحمل أسماء المدن المهجورة
يحمل غيمته وحقيبة سفر
يكتب عن بحر بيروت
عن غابات المطر
أو على ورقة صغيرة
يخط روحه .. كلمات
لتوقف دورانه الأزلي
حول مدن لن تكون له
أبدا ....
حسين عنون السلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق