أبحث عن موضوع

الأحد، 18 يناير 2015

عادل الغرابي يرثي نفسه(شوق) غاية الألم ............ بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق



أن التقاط الحزن في دلالة المعنى ينظم ظاهرة السمع ويقسم المسوقة على شجن حزين ببناء مميز الدفق يستثمر من خلاله ذاكرة محفوظة يتخلى من خلالها الدفاع عن الذات لصالح الذنب والحنين.
سأقطعُ شـوقُ مـن جـزعٍ يديّـا
وأُهـطلُ في فراقـكِ مُـقـلتـيّـا

وأفـتـرشُ الهمـومَ بسـاطَ حُـزنٍ
وألتـحفُ اللظـى أسِـفـاً خَـلـيّـا

فقـد أذنبـتُ ذنـبـاً دونَ قَـصــدٍ
دفـعـتُ قـصاصـهُ ثـمـناً سخيّـا

رويـدكِ شـوق لا تـمضي سريعاً
لـعـلَّ الـدهـرَ يُـبدلُـني مُـضيّــا

رأيتُـكِ إذ قـضيـتِ وليـتَ شِـعـري
تَـغَـشّـاني الردى وقـضى عَـلـَيّـا

حالة ألم بوصف يخجلني الفقد أن أصفه بالبارع رغم ماتميز به عادل الغرابي من وجود الحركة وخصوبة المعنى أختلط فيه المنظوم بالمتصرف من المنشد النفسي المداهم للذات.
وليـتَ الـحـادثَ الـمشـؤوم أودى
بـعـمـرِ أبـيـكِ مـا أبـقـاهُ حـيّــا

ألا يـا شـوقُ بَـعـدكِ صـرتُ أحـدو
حِــداءَ ثـواكــلٍ نــاحـتْ عَـشـيّــا

تـركـتِ أبـاكِ تَـلـذعـهُ اللـيــالــي
بـنـارِ سُـهـادهـا لـذعــاً عـتــيّــا

لـتـسـتلـقي بـرمـسٍ مُـسـتـريـحٍ
بـهِ طُـبـعـتْ جـريــرةُ راحــتـيّــا

بـكـيـتُـكِ شـوق فـابيـضَّـتْ عيوني
وأسـلَـمَـني الأسـى شـيّـا فـشيّـا

أنـا يـعقوبُ فـي كَـمَـدي وحُـزني
ذرفـتُ لُـمـامَ أحـشـائـي بُـكـيّــا

تميزت القصيدة ببساطة اللألفاظ وانهيار الانهيار المعنوي مع رسوخ المعنى وانهيار التساؤلات والمتأمل فيها يلاحظ كأس الهزيمة(
بـكـيـتُـكِ شـوق فـابيـضَّـتْ عيوني
وأسـلَـمَـني الأسـى شـيّـا فـشيّـا)

غاية الاستكانة في الفاجعة والاضطراب (غياب/ حرمان/ مكابدة)(انا يعقوب في كمدي وحزني...............ذرفتُ لُمام أحشائي بُكيا)تكرار اليأس فلازمن قادم بالمخالف لليأس ومشاهدة المفقود.
وأنـــتِ الـيوسـفـيـةُ دونَ عَــودٍ
ومـا لِـقَـمـيـصـكِ الزاكـي مـجيّـا

يُـؤرقُـنـي خَـيـالكِ حـيـثُ أمـضي
وتـجـلدُنـي سيــاطُ الهجـرِ غـيّــا

هـجـرتُ الـنـاسَ بـعـدكِ لـستُ ألقـى
بِـهـم أُنـسـاً وإنْ خَـلَـصوا نـجـيّـا

جـعـلتُ تـوَّحـدي في الدارِ طـوقاً
على عُـنُـقي ومـأسـرِ مـعصمـيّـا

البلاغة هي ابتداء الكلام وأنتهائة وهنا عن عادل الغرابي تعدد الأبتدائات (
وأنت اليوسفية)كي يقرع بقميصها السمع أكثر وأكثر بالتقديم(وأنت) البالغة الأهمية والتأثير لتكرار الزمن..الفرد/عائلي/ وتبادل المواقع في..(وليت الحادثَ المشئوم أودى..................بعمر أبيكِ ماأبقاه حيّا) الجملة الاعتراضية الأولى.

وحـقكِ يا ابنـتي مـا عُـدتُ أرجــو
بُـعَـيـدَ رحـيـلـكِ عَـيـشـاً هـنـيّــا

سـوى أنـي يـواسـيـنـي اقـتـرابٌ
فـأمـرُ وصـالـكِ أضـحـى جَـلـيّـــا

ألا يـا شـوق حـسـبـكِ لا تـخــافـي
ظـلامَ الـقـبـرِ وافـتـرشـيـهِ ضـيّـا

وعُــدّي بـعــضَ أيـــامٍ فـإنــي
سـأقـفـو إثـركِ جَـزِعــاً دَمـيّــا

هذه البنى الحركة بنية ضمير .........وكفى
شــوق
سأقطعُ شـوقُ مـن جـزعٍ يديّـا
وأُهـطلُ في فراقـكِ مُـقـلتـيّـا

وأفـتـرشُ الهمـومَ بسـاطَ حُـزنٍ
وألتـحفُ اللظـى أسِـفـاً خَـلـيّـا

فقـد أذنبـتُ ذنـبـاً دونَ قَـصــدٍ
دفـعـتُ قـصاصـهُ ثـمـناً سخيّـا

رويـدكِ شـوق لا تـمضي سريعاً
لـعـلَّ الـدهـرَ يُـبدلُـني مُـضيّــا

رأيتُـكِ إذ قـضيـتِ وليـتَ شِـعـري
تَـغَـشّـاني الردى وقـضى عَـلـَيّـا

وليـتَ الـحـادثَ الـمشـؤوم أودى
بـعـمـرِ أبـيـكِ مـا أبـقـاهُ حـيّــا

ألا يـا شـوقُ بَـعـدكِ صـرتُ أحـدو
حِــداءَ ثـواكــلٍ نــاحـتْ عَـشـيّــا

تـركـتِ أبـاكِ تَـلـذعـهُ اللـيــالــي
بـنـارِ سُـهـادهـا لـذعــاً عـتــيّــا

لـتـسـتلـقي بـرمـسٍ مُـسـتـريـحٍ
بـهِ طُـبـعـتْ جـريــرةُ راحــتـيّــا

بـكـيـتُـكِ شـوق فـابيـضَّـتْ عيوني
وأسـلَـمَـني الأسـى شـيّـا فـشيّـا

أنـا يـعقوبُ فـي كَـمَـدي وحُـزني
ذرفـتُ لُـمـامَ أحـشـائـي بُـكـيّــا

وأنـــتِ الـيوسـفـيـةُ دونَ عَــودٍ
ومـا لِـقَـمـيـصـكِ الزاكـي مـجيّـا

يُـؤرقُـنـي خَـيـالكِ حـيـثُ أمـضي
وتـجـلدُنـي سيــاطُ الهجـرِ غـيّــا

هـجـرتُ الـنـاسَ بـعـدكِ لـستُ ألقـى
بِـهـم أُنـسـاً وإنْ خَـلَـصوا نـجـيّـا

جـعـلتُ تـوَّحـدي في الدارِ طـوقاً
على عُـنُـقي ومـأسـرِ مـعصمـيّـا

وحـقكِ يا ابنـتي مـا عُـدتُ أرجــو
بُـعَـيـدَ رحـيـلـكِ عَـيـشـاً هـنـيّــا

سـوى أنـي يـواسـيـنـي اقـتـرابٌ
فـأمـرُ وصـالـكِ أضـحـى جَـلـيّـــا

ألا يـا شـوق حـسـبـكِ لا تـخــافـي
ظـلامَ الـقـبـرِ وافـتـرشـيـهِ ضـيّـا

وعُــدّي بـعــضَ أيـــامٍ فـإنــي
سـأقـفـو إثـركِ جَـزِعــاً دَمـيّـــا

فـقـد أوصـيـتُ أهـلـي يُـلـحـدوني
بِـلَـحـدِكِ حـيـثُ يـجـمـعُـنـا سـويّـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق