يسكن في حينا الصغير , فتى صغير في العمر .
يقف دائما في ركن بعيد من الشارع .
يُحدق شاخِصاً البصر في الْمَارَّةَ , حتى ان نَظِراتهِ تتبع خطواتهم
فيطيل النظر احيانا او يقصر .
ووجهه لا تفارقه الابتسامة , و المودة لا تفارق كلامه .
يحاول ان يعرف كل شيء , و يتقرب من الاخرين بحواره و كلامه.
فتَارَةً يحاورهم او ينصت بالسكوت لهم .
فسمع ذات مره , يجب انً يكون لكل رجل أمراه.
فبدأ الخيال , يحركه يمين ويسار .
فقام يتودد بجميل الكلام و يحاول خلسةً او بالعلن التقرب من فَتَيَاتٌ الحي .
ولكن محاولاته العديدة بَاءتْ كلها بالفشل.
واصبح الركن البعيد في هذا الشارع مَثار السخط لدى جميع سكان هذا الحي , حتى كاد ان تكون هناك مشكله كبيرة .
غادر الفتى بعدها ركنه’ البعيد في الشارع مرغما , ولم يعد يقف فيه .
وعاد ليلعب مع فتيان الحي لعبة كرة القدم .
............................................................................
أدهام نمر حريز
1994/9/25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق