ارقٌ ينهشُ عينيكْ
ارقٌ يرقدُ في كفيكْ
وينامُ كطفلٍ قلقٍ
ارهقهُ التجوالُ على ارصفةِ الحلمْ
يسدلُ هذا الليلُ ستائرهُ فوقَ شبابيكِ الكونْ
وعيونكَ لا زالتْ تبحثُ عن كفنٍ
عن تابوتْ
عن قبرٍ فيه تموتْ
تدفن فيه بقايا الضوءِ العالقِ في الرمشِ المتعبْ
هل تعبَ الجسدُ المنهكُ من حملِ الروحْ
هل تعبَ الغيمُ المثقلُ بالماءْ
من وجعِ التجوالْ
اهٍ يا وجعي الازليْ
انا مثلِ الغيمْ
اروي كلَّ الافواهِ العطشى
واموتُ بلا ماءْ
انا مثلُ الزهرِ البريْ
انشرُ عطري في كلِ رحابِ الارضْ
وانا يا وجعَ الروحِ الابديْ
قارورةُ عطرٍ فارغةٌ
عشّشَ فيها الموتْ
وجبالُ الصمتْ
وانا يا وجعَ القلبِ الابديْ
مثلُ الليلْ
يحضنُ كلَّ العشاقْ
وحبيبةُ قلبي عاريةٌ تصفعها الريحْ
كصليبٍ ماتَ على ظهرِ مسيحْ
يا الله
هل يهطلُ هذا الماءُ على روحي
ام تذبلُ فيها الازهارْ
همسُ العصفورُ التائهُ في اذنيْ
انتَ كنجمةِ صبحٍ تبحثُ عن ليلٍ ومدارْ
كسفينةِ بحّارٍ فاجأها الموجُ فتاهتْ
دونَ فنارْ
فتجردْ من وهجٍ يغزو عينيكْ
هي شمسٌ غربتْ
وبقيتَ تصارعُ هذا الليل الباردْ
هل تشرقُ شمسكَ ثانيةً
هل تشرقْ
فترقبْ
وترقبْ
وترقبْ
( عدلي شما ) 24-1-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق