رسالتي إلى أبّي
صباحُ العصافير
أنشوذة الألحان
ذاتُ تغريدات تملأُُ
أكواب الكون
مساءُ العطور،
تروي حارتنا والجيران
روائحكَ روائح خيراً
من رب العالمين
ها قد مضى أسبوعين...
بهما كامل الأحزان..
والجريدة تسأل عن
قارئ كلماتها المتمعّنُ
وتبعُ أبي تبغهُ الأشقر
لم يعود منثور
بأرجاء الديار
هنا ـ أكوامْ
مشطهُ الصغير
مكثاهُ.. نضاراتهُ..
حنانهُ.. رضائهُ
قهوتهُ.. طيفهُ..
رسالتي متى اللقاء
ضاقت حياتي
والموت
أين؟ أرى قبضتهُ
يامالك الأرواح
خدني ياقبضُ الأرباح
ياستر المصائب إستر في
عوراتي لم أكُن فقير الضحى
ولم أكُن عارياً في حياة أبي
حياةُ العزَّ مكارم الأرحبي
وإنما رحلت اليد التي
كانت كساءً وغطاءً لي
باركت علـى ضلوعي أيا
أبّاهُ.... متى موعدنا
نيسان خلَّ بهِ لقائنا
طفلكَ أعمى الأبصار
وأعماهُ بكاء الإنتظار
صار عمري أكبر الأعداد نداء
أيا أبي.........أيا أبا العلاء
أين؟ أرى الأنبياء والأبرياء
ملني السلوان ملني الرضاء
دقت ساعة الآلام بها الأنتهاء
التي ماضية بألف آهاتي
دقيقة تمضي وتمضي
وخمسة دقائق تمضي
لم أتوقع العمر باقي
كلهُ دائرة تلفُها الشقاء
رسالتي إلى أبّي...
رسالتي متى اللقاء....
ــــــــــــــــــ
/ علاء الحمدان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق