لازلتُ أذكر عندما
كنّا صغاراً طالما
نلهو ونمرح في الزقاق
وحينما ,,
نغدو ,,
ونرجع ,,
بعدها ,,
نعدو ,,
ونركض ,,
في سباق
مستنقعٌ لي فيه أحلى من كلام
البط والبردي ,,
وبقربه فيئ النخيل
لازلتُ أذكرُ جدتي ,,
وعندما ,,
تغيب عنّا أمنا
تستلم المهام ,,
فتطبخ الطعام ,,
يابلدة الأحراش والآجام ,,
تترا لك الكلام ,,
والوقت لايحيط ,,
لأبنك المعشوق والعشيق ,,
في روّفِنا ((الروف : هو الساتر التراي))
تزدحم الحكايا ,,
فهجّرة الطيور
وجزوتي العتيده ,, ((الجزّوة : آلة حديدية صغيرة لصيد الطيور وخصوصاً الحمام البري والطيور المهاجرة التي كانت تغزو العراق حتى وقت قريب))
في صيدها أكيده ,,
مدينة الأسوار,,
مدينة السرور ,,
وحيّنا المعمور ,,
مدينة النخيل والمعامل
معامل الطابوق والمراجل
خاناتها ,,
عمّالها ,,
فراتها ,,
بلونه الأبيض ((كان لون نهر الفرات حتى وقت قريب لونه أبيض ناصع وما يطلق عليه شعبياً عندنا في سوق الشيوخ – الدِّهلة – وهو ماء النهر المخلوط بالطين الأبيض الذي يجلبه معه لسرعة جريانه))
اذ يسير
مدينتي
وسوقنا الكبير,,
من أمد بعيد ,,
حين احتوى ,,
اليهود ,,
وصاغة الحِجول والعقود
في بلدتي القديمة
يقال انها
تجوبها السباع والأسود
وامرأة سوداء
تركن في المساء
في بلدة الحضر
تحاسب الخدم
بعود خيّزران ,,
وتطرقُ الطبول ,,
وهكذا تطول ,,
حكايتي
عن بلدتي
مدينة الذهول
صباح الحمداني - 13-12-2014م
إعجاب ·
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق