لَمْ أرَ النُّجوم التي تبتسمُ في الصّباحِ
لأكثر من ثلاثِين عاماً
فَاتني الرَّكضُ خلف الطُّيور
والتَّسلقُ لأعلَى العُنق
ذلك الغُصنُ الخَالدُ فِي الصُّراخ
لَمْ أرَ مَصابِيح اللَّيْل
ولا شُهبَ الشِّتاء
فَاتنِي الكَثير
الكَثير جدًّا
لَمْ أرَ الغُزلان وهي تَقفز في غُرفتِي
أو أَصابع يَدي وهي ترصفُ طريق الذَّهاب بالضَّحك
ولا طَريق العَودة
لَمْ أرَ جِنِّيةَ الحَدائق في الحُلم
ولا عِندمَا يَمرضُ رَأسي في الظَّهيرة
لَمْ أكتب شيئاً عن ثَمرة المَلائكة
كنتُ ميِّتاً
مِثل زَهرةٍ وحيدةٍ وَسط الغَابةِ
ومِثل شيءٍ صَغيرٍ لا أعرفهُ يُشعُّ فوق راحةِ الفم
لَمْ أرَ الغُيوم كالَّتي يراهَا المُوسقيُّون
أو أُرقِّع سَتائر الوَقت بِمطر القِصَص
لَمْ أرَ أيَّ شَيء ..!
أيَّ شَيء ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
العراق بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق