أيَّامٌ تتباهى على آلامي
كرحىً يُغازِلُ حُبوبَ القمحِ ...
سكونٌ يَدِبُّ بينَ أوصالي
تحتَ الضُّلوعِ ما زالَ كائِناً ينوحُ ..
بينَ فكَّيْنِ لسانٌ لا يَنْطِقُ
يُعيدُ كلماتٍ غيرَ مفهومةٍ
حروفٌ على أشلاءَ باردةٍ
تتكرَّرُ أصواتُها بِلا جَدوى
كجَعجعةٍ بِلا طِحنٍ
قلمٌ يخطُّ لِجُروحِ الزَّمنِ
يَنزِفُ خلفَ الأسلاكِ الشَّائكةِ
و عيونٌ تُراقِبُ صوتَ السَّجَّانِ
يخطو نحوَ باب ٍكُلَّما حرَّكَـهُ
صَـرَّ عازِفـاً على أوتارِ الآلام
.....
يا لَلْمهزلةِ ... !
قلبٌ يعشقُ و يَـئِـنُّ
في دَهاليزِ عُيوبِ العُمُرِ
كم مرَّتْ من أيَّام عِجافٍ؟!
حسابٌ في لُغةِ السِّياطِ
لا حديثَ يُناقَشُ معَ جَلَّادٍ
يتلذَّذُ بصدى الأرواحِ
إنَّها الأيَّامُ تُسابِقُ المِيعادَ
في عُمرٍ يتقدَّمُ لِلْأمام..
مرسين/ تركيا
2021/6/14
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق