تُساجلُني مِنَ البحرِ الطويلِ
فتاةُ دمشقَ وارثةُ الفحولِ
فتغلبُني كِراراً حيث أبقىٰ
كمَنْ يبكي الحبيبَ علىٰ الطلولِ
وأني إنْ أكنْ أسداً هصوراً
فقد أهتزُّ من ريمٍ بتولِ
أتيتُ بمستطيلٍ لا يُجارىٰ
فألقتني بألفٍ مستطيلِ
فغبتُ وغابَ شيطانُ القوافي
وكلُّ قصيدةٍ تهوىٰ رحيلي
كثيرٌ حاسديْ ... نَزْرٌ صديقيْ
جهولٌ وارثيْ ... عَبَثٌ سليليْ
وأني لم أغِبْ بطراً ولكنْ
بحورُ الشعرِ لا ترويْ غليليْ
فصرتُ كباحثٍ عن نِصْفِ بحرٍ
فلم أعثرْ علىٰ ربْعٍ طويلِ !!!
لذلكَ عُمْتُ في ألْفَيْ محيطٍ
مُكاشَفَةً ... فما عَرَقَتْ سيولي
خيولُ الأوَّلينَ مَضَتْ رُفاتاً
مَعَ الماضيْ وقد بُعِثَتْ خيولي
فإن أَغْلُبْ فقد غَلَبَتْ ( عُكاظٌ )
وَإِنْ أُنْصَرْ فجيلُ النصرِ جيلي
فقُلْ للناهضينَ كفىٰ طبولاً
فقد نَهَضَتْ ( عُكاظُ ) بلا طبولِ
وهذا المستحيلُ يعودُ فتحاً
سماويّاً ... ولا مِنْ مستحيلِ
فساجلْ ( مَرْيَمَ ) العذراءَ نخلاً
( فمريمُ ) شامِنا شَرَفُ النَّخِيلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق