اتعثرُ بالغموضِ
وأتكئ على عكازِ الدليل
لقراءةِ الحاضر
الممزوجِ بغبارِ الماضيات ،
قد لا يكفي صريرُ الصبح
كي يسمعهُ النّهار
أنها مفارقةُ الدروبِ
هذا أسودُ وذا يتوشحُ بالسواد
يصعبُ على الكلامِ
كشفَ المستورِ ،
هي العباراتُ مثلما ولدتها
الايماءاتُ الحافيةُ والمغطاةُ من قبلِ السعاة ،
يا أيّها الدربُ الطليق
متى تقرأ المسافاتِ
بين نبضةِ الشوقِ ونبضةِ الحياة ….
من أين لي اللجامُ لألجمَ خيالي
المتشبثَ بأرداني
كأنّه لقيطٌ يتمسكُ بهويةِ أبيه ،
يأخذني على ظهره
إلى اللامعقول ،
أرى نفسي تشتهي
ملامسةَ الرماد ،
أشعرُ بالاختناقِ حين يبردُ الموت
في لهاةِ التراب ،
اتحسسُ اضلاعي كمساميرَ
توخزُ شهيقي الذي يتلو
كلماتٍ كُتبت على شاهدةِ قبره
قبل موعدِ التلويح
فإنّي أكرهُ الوداعَ
سواءً كان على شكلِ فنٍّ أو تمثيل
لم أدرك إن اللوحةَ المرسومةَ في بالي
هي معبرٌ قصيرٌ
نحو جزيرةِ الآمال ..
……………
البصرة/ ٣١-٧-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق