رِحلَتِي
في هذا القلب.
جلسْتُ وبَين يَديْكَ بكيْتُ.
انْبَلجَ العِشْق.
كانَ موجَ العِشق فتياً.
كَتبت عنيّ قصيدة غزل.
صارَ الوَقْتُ بيننا مطرزاً بِالتَعاويذ.
ذاتي ذائبة في ذاتك.
تفاصيلي ترعاك.
أغزل من حضورك فرحا،
تَستيقِظ مَعه حَواسي.
صمتَ فُؤادي وأَطلقت دمعي،
كالندى ينتظر أصابعِكَ ألتي، تَعبَث بِخَدي.
هَرَبَت مِن قلبي نبضةٌ،
زَرعت فيها شتائلَ العشق.
صارَ النبض كتاباً.
الشوقُ فيه أبجديةٌ،
تتأّلق معه قصائدي.
صارَ الكونُ ثَمِلاً.
حِينَ يتطاير أريجُ عِطرك
وتغنّتْ باسمِكَ الآفاق
وَقَفت مَساءاتي مشدوهةً
بحنانٍ
يدُكَ تَصعَق الخوفَ
تَحمينِي مِن ثَرثَرةِ البَردِ
رَسمَت لي دَرب الأَمان
سيَّجَت لِيّ أُفُقَ الكِبرياء
فَعَلَّمتُك كيف تُصافِحُ نَّقاءَ رُوحِي
وتستمِرَّ في حبّي
كَي تُبقي عَلى الأُنْثَى داخِلي
جَعلت كُلّ الدروب تصِلَك إليِّ
تَركت لهفتي تُتَرجِمُها نَظرتي إليكَ
ضَيعت ظِلي فِيكَ
نَفس الدُّروب تبحثُ مَعي عَنك.
تُهت في غَياهِب صَمتِي.
عَندَما رَسَمت عطرك،
على حُدُودِ أنفاسي.
الأفق يطمُر صوتِي،
عِندما أَسكَنت الماضي ظِلال الذاكرة.
بِرغبةٍ ضَّارِيَةٍ
كَفنت النِسيان في قَبر لَهفَتِي
أَصبحت هَوامِش وحدَتِي
أقرأ فيها ظُنُونِي
قَصِيدَتِي تَغرق فِي بَحر جُنُونِي.
أبصَرت النُور بينَنا
أينع الورد عِندَ أَبوَابِ الأَحلامِ
نَظِّفت يَباب رُوحِي
أَطلقت خَطَواتِي عِند حُدود اللقاء
لامَسْت نَبض قَلبِك
فَردت أَجنِحتي،
حينَ سِمعت همهمتي ولُغَتِي الصَّامِتة.
عِندَ شَهقَةِ الفَرح تعالت ضحكاتي.
وركبت سفينة الحَياةِ.
قُلت لي
أن النَّدى يَسقي وُرود خَدي.
وأن حُبي تَأصل فِي فُؤادكَ
عَلِمت حِينَها إنِّي بَدَأت أحيا،
وسَميتُك حَبيبي.
27/7/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق