في ليلٍ بهيمِ
ضمَّتهُ الحربُ إلى عشاقها
سرقَ الغجرُ فساتيني
و هتكوا قوارير عطري
بعثروا كورق الخريفِ في المدى أحبابي
كخيمةٍ بلا أوتادٍ في صحراءَ
تركوني
ضاعتْ أساورُ ألقي
غابتْ شمسُ حبِّي
يانجمةَ الفرحِ أخبريني
أ رأيتِ لي قمراً
على وجنةِ البحرِ السَّمراءِ
يزرعُ اللَّيلَ أحلاماً بيضاءَ
يرددها أزرقُ الموجُ
و ترتِّلها نوارسُ الشطآن ؟!
أم سربَ نحلٍ يخبرُ الوردَ أسرارَ حبِّهِ
ويخبرهُ بمواعيدَ اللقاءِ ؟!
أرأيتِ شاعراً يصوغُ من تمتماتِ
النَّسِيمُ قصائدَ نرجسٍ ؟!
أَمْ ديمةً سالتْ ضروبَ جودٍ
وسكبتْ الوفاء غديرَاً ؟!
أو فلاّحا أضاعَ ألوانَ حقلهُ
في زحمة الحرب
وراحَ يحرثُ دروبَ الضياعِ ؟!
أرأيتِ لي نسمةً تاهتْ عن دروبي
وكانت لأهدابي منجمَ الرَّجاء ؟!
أخبريني يا نجمتي البهيَّةَ
عسى ضياؤكِ
يمنحني في الحبِّ أنقى جناحْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق