-------------------------
عاصفة حادة مثل نثار الخشب
نجمة مضيئة تهوى. تعترف
نفهم أنفسنا البسيطة إلاّ حين تنكسر
نغدو ضائعين في الوحدة والغربة
هكذا الحياة
برغبة نستزيد ببطء
خط العدم، داكن، ترسمه النفس
نريد الحقيقة كالصورة، كالمطر
لا نعرف لِم التسرع، حتى نبلغ المراد
نقف، قبل الاوان
لا نريد الإقحام، لكن علينا ولوج الباب
وأن لا نوقظ أحدا
كالمرأة العجوز بائعة الصحف
تتوسد جرائدها عند التعب وتنام
غامضة، صامتة، تخفي ألمها
كغموض عودتي وانا ميت
جئت لقريتي
لم يخطر ببالي أني سأفزعهم
كل شيء اختفى في الهواء
مثل ضحكة الفجر وأنسام المساء
مثل الارض الباردة عند حفار القبور
لم يعد هناك امل
داستنا الاقدام الحافية
تلاشت ارواحنا سريعا
كان مخيفا
آمنا بخلود الجسد
وبدأنا نلتقي بالقرين
في الخرائب مثل يقين الحبّ
أبعدنا الموت عنا منذ سنين
أغلقنا المقابر حاولنا أن ننسى
غنينا هدأنا انفردنا
حدث ما أفزعنا
بغتة في الليل
خيوط نور تتسلل من مقابرنا
ولم نسكنها منذ سنين
نبع من أعماقنا
لم يجّف
امتلأ بدموعنا
اكتست ارضنا بالعشب
نترجل غضبى
ونبع الاسى بدواخلنا
نقف متجمدين
ننتقل من شارع لشارع
**********
العراق/بغداد
21/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق