في خريركِ أيها الغديرُ
بمَ أخبرتَ القصائدَ والعصافير
حتَّى مالتْ عنِّي بعدَ الأصيلِ ؟
أرسمتَ شحوبي على صفحةِ مائكَ
أم عكستَ مرآتي على ضفافكَ ؟
وذاك القمر لِمَ يطيلُ السَّهرَ ؟
أتراهُ يعلمُ بخيبتي و شجوني
أم تراهُ مثلي عاشقاً أضناهُ المآل ؟
أنسيت أنَّني نحلةٌ الفصول ؟
و رفيقة السنابل والحقولِ
ضمني إليكَ ياصديقَ الصباحِ
هذا نبتي يشربُ من همسك ويكبر
وياسميني يرنو لشمسكَ
وهي تقبِّل الروابي بالزهرِ
فهلاَّ تكتُبَنَّ قوافيكَ على أوراقي الصفراءِ
لتغرقَ بحبركِ الأخضرِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق