اكسرُ مرآتي،
لا ضَيْرَ، فكلُّ لِفَافات اللَّغوِ صديدْ،
لا تنفعُ في بسطِ تقعُّرها،
لا شيءِ جديدْ
تحتَ الشمسِ، لِذا
فالافعلْ شيئاً:
اكسر مرآتي،
وأشرِّعُ عاهاتي
وألوِّنُها،
لا شيءَ يكونُ جديدْ:
يأتي ليلٌ
يأتي صبحٌ
طلَعَ الليلُ
ذهبَ الصُّبْحُ
صبَحَ الليلُ
لَيَلَ الصُبحُ
والشمسُ تجرجرُ شَهوتها،
وتعيدُ هوايَتها...
وتعيدْ،
هل باضَتْ في كَتِفِ الأُفُقِ؟
والقَمرُ المُدْمِنُ في عيْنَيْ
ما كفَّ عن الألقِ
وانا، من آدمَ أعدو... اعدو، ما
حطَّ الرَّحْلُ على قَدَمَيْ.
المرْحى اجترأت قِصَّتَها والحبكةُ صارتْ غائِيَّهْ
والصبحُ استليَلَ والليلُ استضْحَى،
والمرحى مرحى أزليه.
وشخوصُ الحَفْلِ على قدمٍ صاروا:
صارَ العطَّارُ شفيعُ البابِ تِهِرُّ لريشتِهِ الاكوابْ
ما من قدمٍ
تحتَ الشمس عَدَتْهُ
هذا العصرَ، فماذا
تُحسِنُ مِرآتي؟
ولماذا أرْفأُ عِلاّتي؟
ولهذا ... اكسر مرآتي
نُتَفاً ... نُتَفاً، أُلْقيهَا
في قبضةِ جنِّيَّهْ...
أتباكى بعضَ الشيءِ ، وأمسحُ عينَيَّ اذا
اصحو ببهارِ العطَّار
فالليل استضحى، واستليل طعمُ الصبحِ، ولا
بأسَ اذا عَمِيَتْ عَيْنِي،
وشربتُ منَ البئرِ، وأرْخَيْتُ الأزرارْ.
الزَّمنُ الزاحفُ عطّارٌ بَهّارْ:
قدَمٌ في الظلمةِ تستهدي
والاخرى حائرةٌ في الشمسِ، واوداجٌ
تلهو بطقوسِ الغارْ
فالعصر ((الذَّهَبْيًّ)) ضبابٌ
والعين ((النَّيِّرةُ)) انسابت في رحلةِ عصرٍ ذهبيَّه
إن تأتِ الجنِّيَّةُ يوماً
من حيثُ تزوغُ على همٍ
فلتفعَلْ فِعلَتَها فينا
لكنْ
سأطالعُ وجهَ الجنِّيَّه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق