هل بلغتِ سماواتكِ
وأنت تبحثينَ
عن نهايةٍ للقلبِ
وحتفٍ لشرايينكِ ؟.
تودعينَ السنينَ
عابرةً الحدودَ والأوطان ،
ثمةَ وردةُ صبارٍ
تفطمُ الهيامَ
بوطنٍ مرسوم في مخيلتكِ ،
وحضنٍ غير ملوث بالحروبِ .
في أولِ خريفِ عمركِ
تركتِ وردةً على نهرٍ راكدٍ بالدموعِ
ومخاوفَ وضياعات ،
وتبتسمينَ
لجناحِ فراشةٍ تنجيكِ ،
وأحلامٍ خطتْ في دفاترِ صباكِ .
هل تذكرينَ بياضَ الورقِ
كيفَ يستفزُ بريقَ ميسائكِ
وتتغنجين ؟
تتركينَ احمرَ الشفاهِ بين الأسطرِ
ووردةً ذبلتْ من قبضةِ كفكِ المجنونة
من احتقانِ الأوردةِ كل مساء ،
تستدعي ليلاً يشاكسُ نافذةَ غرفتكِ ،
تَشدينَ وجوهًا
وربطةَ عنقِ وقميص جاركِ
وتدفنيهما بين الأسطر .
تحملينَ دفترَ أحلامكِ
وتتجولينَ في أوطانٍ
لعلكِ تحيينَ وردةً ،
تُقبلينَ ربطةَ العنقِ المرسومة باللهفةِ ،
في مطارٍ أو محطةٍ تعجُ بالباحثينَ
عن أوطانٍ صاخبةٍ بالأضغاثِ ،
خارجَ الأسطرِ ،
بين ثلوجِ أمستردامِ ،
وجنونِ دورانِ الروليت في لاس فيجاس .
انتظري ........
سأبعثُ لكِ ما تركتيهِ من غنجٍ ،
ووجوهًا كم تمنيتها ،
علقيها بجناحكِ
أو بأطرافِ هيامكِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق