استراحةٌ خلف متاريس أكياسِ الرملِ وسلاحٌ مركونُ على غبارِ الرجوعِ ، القرفصاءُ هي عادةُ الجلوسِ فوق العشبِ اليابس ، أزيزُ الرصاصِ يدنو من اللحنِ الصافي في الأذهانِ ، أبداً لن تقتل الأصدقاءَ الطلقاتُ المندفعةُ بكلِ عنفوانٍ نحو القلوبِ والأبدان٠٠
ربما يعجبُ المساءُ لوناً آخراً قد يبدو غريباً بعض الشيء
في إصفرارِ قناديلِ الليلِ كشحوبِ الوجناتِ عندما أتعبها
السهرُ من آلامِ الضرسِ والركبةِ على حدٍ سواءٍ٠٠
تهبطُ النجومُ خلسةً خوفاً من أطفالِ المدينةِ النشطاءِ
تجوب حولَ أسيجةِ المعاملِ وآلات الثلج المباح بيعه على الأفرادِ ٠٠
يهون على الحوذي ضرب الجوادِ بسوطٍ من قشٍ مغشوشٍ لا يحمله الكفُ فقد باعه في سوقِ النخاسِ مع الجواري المعروضةِ للبيع على الأمراءِ فقط وتيجانِ الأجناسِ٠٠
ينتظرُ ساعةَ الصفرِ ليطلق عنانَ ملعقته البلاستيكيةِ
لتغرفَ لهُ أولَ غرفةِ رزٍ يدسها بلا أكتراثٍ من رملٍ متطايرٍ
أو أعوادِ صناديقِ العتادِ وأن وقودَ عجلاتِ التموينِ لا تبخلُ بتوزيعِ قطراتِ من الزيتِ أو بترولٍ راكدٍ في قعرِ الخزان ٠٠
يتركُ خوذتهُ جانباً غير بعيدٍ عن ركبتيهِ ٠٠ تذكرَ طفلتهُ الأولى وأبنه الأصغر وأمهُ المحمولة على أسرةِ الموتِ الخاملِ ، زوجته نالَ التعبُ منها أمتصَّ كثيراً من حواشي المقلتين وبعضاً من تضاريسِ الخدين ، لم يبق أثرُ قبلةٍ كان قد أودعها قبلَّ الالتحاقِ بفوجه المغادرِ مسرعاً الى حدودِ السلامِ المنفيةِ فوق خريطةِ الطريقِ قبل عودته للحياةِ مرة أخرى ٠٠
٧-٢-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق