صمت... صقيع....يحكمانِ قبضتيهُما على فؤادي لتذهبَ أدراج الرّياح صرختي وتخبو ألسنة نيراني ... سألتُ الرّوح ماذا أصابكِ؟من رشف ينابيعُك سارقاً أنغامك مُكفّن الفؤاد بالزنبق ...؟؟
نظرتْ بعينين ملؤها ألم وتاهت في رُكام العمر وقالت: لاتسألي عمّن سرقوا ماضيها ليأسروا حاضرها. ويحكموا على مستقبلها بالإعدام والفناء حرقاً بلهيب ذكريات ، فما مضى مضى ، لا ينفع سكب المياه خلفَ الأجساد التّائهة . صدقت..ِ لكن مالي اراكِ هائمة لا يستقرُ لك طرف ؟؟
قالت: قٓطعوني وكأحُجية نثروا أشلائي في طرقات بعيدة ،فهل لكِ ان تُلملميها وتُعيدي لي ما سرقوه ؟ لأعود كما كُنتُ في سالف الزمان أميرة الأحلام الصغيرة ،بالصمت أكتفيت ،فشربتُ كؤوس خمر الجنة والأرض وضاق بي الافق ومضيتُ أعدو لعلي أسترجعٓ الرّوح فأسبلتُ الطرّف وحملني بساط ذكرياتي لأغزو قلاعي القديمة لعلي أجد فيها ماطُلب ،فإذا بي أعود مُوشحة بدُجى الليالي القادمة لتُنذرني بأيام عنترة المغبرة وتليها دموع العجوز المُبجلة فقُلت ياروح أطيحي بروجك ،وأعلني حدادكِ فاليوم لك أطري
أضرحتك بالليلك.
اما انا ياليتني لم اكن يوما هنا،سأمضي في طريقي متناسيةً ثقل أوزاري ،متجاهلةً خيبتي ،لعلي أستفيق على حكاية ملونة بغير لون ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق