كوني لِشِعْري عَبْقرَ الْأسْرارِ
يأتيكِ مِنْ قلْبي صَدى الأوتارِ
أنْتِ الفرائِضُ والنّوافلُ والدُّعا
وصَحيفةُ النّاموسِ في الْأسْفارِ
ويَمامةٌ برّيّةٌ بينَ الربى
دارتْ على الخُلْجانِ والأنْهارِ
*******************
لوهِمْتِ في كلّ الْأراضي والسّما
وبَنيتِ أعْشاشاً فعشُّكِ داري
مَهْما زهَتْ وتضوّعتْ أورادُها
فالرّوضُ لي والعطْرُ مِنْ أزْهاري
أو تَدّعي نَظْمَ القوافي في السُّها
عجَباً لها أفما رأَتْ أقْماري
كيفَ النّجومُ قدِ انْطَوَتْ في شَمْسِها
واللّيلُ ليلي والنّهارُ نهاري
*******************
عيناكِ سهْمُهُما أصابَ حُشاشَتي
بلغَ الدِما وأتى على الأبْشارِ
في كلّ أشْعارِ الغرامِ وجَدْتِني
فتّشْتُ عنْكِ جوانِحَ الأقْدارِ
فعَزَفْتُها ترْنيمةً للمغْتدي
ووَصَفْتُها كتَميمةٍ للسّاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق