يأتي المساء
ولإشتياقي ثرثرة
خرساءُ الوجع
لا صوتَ لها
وبدون حروف
تتجرَّعُ مرارةَ الغياب
بِتُّ أتعطَّرُ بحزني
وفي حالةِ انعدامِ وزن
أحتاجُ حروفَ اسمك
لتمنحَني بعضًا من جنون
تُطفئُ لهيبَ شوقي
فَدِفءُ قلبي سُرِق
ولا عودة
أَحِنُّ إليك بشكلٍ لا يُغفَر
ويَرِّفُ قلبي
بليلٍ آخر أتى
كرفرفةِ عينٍ
نام بجفنِها رَمدَ الشّوق
كرعشةٍ تجتاحُ أوتارَ حنيني
تُبعثرُ قطيعَ اشتياقي
فتتهلهلُ إليكِ لهفتي
وتشتعلُ جمرةُ صدري
بمرورِ طيفِك
بين حروفِ قصيدتي
ويبقى انتظاري
مُمسكًا بعقاربِ ساعتِه
خوفًا من فرارِ الزمن
وتلوذُ كلماتي
في عالمِ الوجع
ونبضي يئِنُّ
غصَّةً بقلبي
على رصيفِ صمتي
ترسمُ عيوني على وجنتَيَّ
مَجرَّةَ أنينٍ دون هناء
وعلى رصيفِ الاشتياق
رسمتُك ياسمينةً على أوراقي
شممتُها وأغلقتُ دفاتري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق