في سكون الليل
أمام وشاحه الداكن
ضبابٌ حجبَ النجوم
جلستُ على سحابة ظل الحياة
خامر الهول السكون
من خلال صمته العميق....
في ذلك الآوان
على ضفاف الوقت المنساب
كالحيَّة الرقطاء
بدأتْ تتدفقُ شلالاتُ أفكارٍ لا تنضبْ
بصخبٍ مندفعٍ من أعماق الذات
ولم أجدني في أي منها
أحدقُ في اللاشيء وأسافرُ معه
إلى عالمِ الريبِ والالتباسِ ...
ربما يكون قلبي المخلوع عن عرشه يتكلم
أو النفس السجينة تحاول الاستئناس
فبًتُ ألوكُ الكلامَ وأرتشفُ الأفكارَ
لأضعَ نفسي أسيرةَ سؤال دون جواب شاف....
....من أنا ؟؟
أأكونُ كتاباً ذا غلافٍ مزركشٍ؟
قد خطتْ فيه الحياة سطورها
بقلم الأيام يوماً بعد يوم
دون أن تضعَ نهايةً معلومة...
فبقيتْ مجهولة..
وربما أكونُ قطرةَ ندى؟
جُمِعَتْ ذراتُها من صقيع الليل في رحم الفجر
تتلاشى خلال النهار مع خيوط الشمس
متصاعدة إلى الفضاء الرحب.....
ليتني كنتُ قطرةَ غيثٍ ثقيلة
ما إن تولدُ حتى تسقط متسربة في أعماق الأرض....
أو إنني سرداب لا نهاية له
يحاول استراق ضوء خافت لينير ذاته.....
بل إنني ورقة خضراء أعطتْ وأعطتْ
حتى أصبحتْ صفراء تتلاعبُ فيها الرياح
متمسكة بشجرةِ الحياة...
أو إنني بُرعم زهري يقبله الشفق بثغره الباسم
وتداعبه أشعة ذهبية لتودعه عند الغسق المتجهم
حتى أصبحتْ ثمرة يافعة ناضجة تنتظر القطاف....
صخرة أنا ....
وشاءَتْ الأقدار أن تجعلها ترساً منيعاً
أمام الأمواج العاتية
تتحطمُ عليها و تبقى صامدة...
أو إنني إشارة استفهام..
وجِدَتْ لتُغلِقَ أبواب الحياة كي تبقى مجهولة.....
ربما أكون ينبوعاً متدفقاً بالعطاء
كلما نُهِلَ منه إزدادت عذوبته ....
زوبعة أنا أثور وأصفر لأنشر اضطراباً وضجة
في كل مكان وكيان ....ثم أسكن بعد قليل.....
وقد أكون وردة في حديقة الحياة
تمتد عليها يد القدر لتَقتَلِعُها من جذورها
لتلقى حَتفِها المحتوم....
بل إنني لحن حزين
تعزفه أنامل العمر المكلوم على قيثارة الحياة الضائعة..
خضرة الحقول و زهر الربيع
نغم العصفور وأريج الزهور
أكون أنا...
صرخة مولود وضحكة رضيع ...
بكاء مفطوم وتشرد يتيم
أكون أنا....
بل إنني دمعة كل كائن حزين....
وربما أكون غدا
تذكرة سفر لكل مهاجر لن يعود.....
أنا هذا أو ذاك
...إنما بقيت جاهلة من أنا.....؟
هذا ما يقلقني ليال طوال.....
نيسان 1985
قد خطتْ فيه الحياة سطورها
بقلم الأيام يوماً بعد يوم
دون أن تضعَ نهايةً معلومة...
فبقيتْ مجهولة..
وربما أكونُ قطرةَ ندى؟
جُمِعَتْ ذراتُها من صقيع الليل في رحم الفجر
تتلاشى خلال النهار مع خيوط الشمس
متصاعدة إلى الفضاء الرحب.....
ليتني كنتُ قطرةَ غيثٍ ثقيلة
ما إن تولدُ حتى تسقط متسربة في أعماق الأرض....
أو إنني سرداب لا نهاية له
يحاول استراق ضوء خافت لينير ذاته.....
بل إنني ورقة خضراء أعطتْ وأعطتْ
حتى أصبحتْ صفراء تتلاعبُ فيها الرياح
متمسكة بشجرةِ الحياة...
أو إنني بُرعم زهري يقبله الشفق بثغره الباسم
وتداعبه أشعة ذهبية لتودعه عند الغسق المتجهم
حتى أصبحتْ ثمرة يافعة ناضجة تنتظر القطاف....
صخرة أنا ....
وشاءَتْ الأقدار أن تجعلها ترساً منيعاً
أمام الأمواج العاتية
تتحطمُ عليها و تبقى صامدة...
أو إنني إشارة استفهام..
وجِدَتْ لتُغلِقَ أبواب الحياة كي تبقى مجهولة.....
ربما أكون ينبوعاً متدفقاً بالعطاء
كلما نُهِلَ منه إزدادت عذوبته ....
زوبعة أنا أثور وأصفر لأنشر اضطراباً وضجة
في كل مكان وكيان ....ثم أسكن بعد قليل.....
وقد أكون وردة في حديقة الحياة
تمتد عليها يد القدر لتَقتَلِعُها من جذورها
لتلقى حَتفِها المحتوم....
بل إنني لحن حزين
تعزفه أنامل العمر المكلوم على قيثارة الحياة الضائعة..
خضرة الحقول و زهر الربيع
نغم العصفور وأريج الزهور
أكون أنا...
صرخة مولود وضحكة رضيع ...
بكاء مفطوم وتشرد يتيم
أكون أنا....
بل إنني دمعة كل كائن حزين....
وربما أكون غدا
تذكرة سفر لكل مهاجر لن يعود.....
أنا هذا أو ذاك
...إنما بقيت جاهلة من أنا.....؟
هذا ما يقلقني ليال طوال.....
نيسان 1985
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق