آن الأوان
أنتِ يا حربُ علامَ تَطْربينْ؟
تجرحينَ الروحَ في أرضِ الضّياءْ
فإلامَ الصّبْرُ يحتالُ على غَضَبِ السنينْ؟
علّقِي النّوْحَ ورُدِّي فرحةً صارت هَبَاءْ
وامْسَحِي دَمْعاً هَمَى
فوقَ خدِّ الياسَمِين
وارْقَئِي نَزْفاً تَهَاوى
تَحْتَ سَقْفٍ من حَنِين
هذه مرآة عُهركْ
تسرقُ البَسْماتِ من ثَغْر الوليدِ
يَبِسَتْ أفراحُ شَعْبٍ هدّهُ قطعَ الوريدِ
مثلَ نسرٍ حطّ مجروحاً على قممِ الجليدِ
....
كيفَ صارَ الدمعُ ماءً..
جَرَفَ الشوقَ وغابْ؟
كيفَ باتَ الجوعُ خِلاًّ
بَعْدَما أضحَى سرابْ
كيف أغفى الجرح حيّا
بين جنبيه الحراب
.....
إيهِ بغداد أتاك النصر يشدو
فوق أغصان الضياء
ودمشقُ العطْرُ يحدوها رجاءٌ
لاجتيازِ الجرح في أرض الرِّهابْ
هيّا يا شعبَ العراقِ ويا شَعْبَ سوريّا العَلاء
امسحوا المصباح قد آن الأوانْ
أطلقوه ماردا من قمقم الأحزان
فلقد آن الأوان .. آن الأوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق