بائسة
كنصف ابتسامة ،
في لحظة اسى
مطالع الاصباح المحدودب في خيام مهلهلة على قارعة التهجير
لم تتق شح نفسها..
قباب مثقوبة الظهر ..
مآذن خيطية تذرع للموت اطوال مقابر
وارواح ادمنت رقصات الزار ،
وغابت في اللاوعي تسامر ذكيات القصص
ومعلقات الفحول..
الاطفال بانصاف افواه يعبثون بطواحين التراب
حين تلملم الارض ذراتها النافرة ..
الحب في السنابل يتضور جوعا
في وشوش اطفال مصابين بالطفح الجلدي
والنساء طعم ماسخ في مقتربات الفحولة..
وحين تسرح النظر :
من صبرا وشاتيلا الى علياوة وعين الجحش
خيام بلا قوائم كأفراس ميتة..
وانين تحت وطأة رياح صافنات..
السادرات يتلون تراتيل مغتصبة تعاقر الشرف المستباح في العهود القديمة..
وكائنات شبحية وقبعات سود وجدايل نازفة
ترسم بالدم الزعاف سما ارقط
جذر ينسرح تحت التربة كما امتداد الأفق..
يؤرخ ظلا وارفا للنعيق
وما بين نكسة ونكبة ..
تمتد شرايين تاريخنا العتيد
لتعمد بالخداع أطفال خطايانا
وما بين لوعة ولوعة
تصطبغ لحانا بحناء الشياطين وحيدة القرن
ونقلب وجوهنا الخفية في الضباب
هاربين من صمتهم لضجيجنا المج
وما بين دورة ودورة..
لازلنا نسدد فاتورة تاريخ هاروت وماروت
لخطايا لم ترتكب
ووصايا :
اودعها صهيون جدران بابل ..
وقال :
يا ابنائي ..
لا تذروا عليها من احد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق