حَنتْ اليكِ صباباتُ المجانين ِ
تُسابقُ الصبرَ آهاتي فتضنيني
دارُ الاحبةِ ذكراكم لها حَزَنٌ
ما لاحَ نجمٌ بأفق ِ الحُبِ يُبكيني
حُزني على وعدٍ أعواماً يُعاتبني
أشكو اليهِ وعَنهُ الروحُ تُشكيني
ما زلتُ والليلُ أحلامٌ مُبعثرةٌ
اما لِطَيفٍ بها فجرٌ يواسيني ؟
قد ضاعَ عُمري مع الأوهامِ وااسفي
وطالَ شوقي فما للنأي يكويني ؟
ما للأماني قد جَفتْ على شَفتي ؟
وأغرَسَتْ في حنايا الهجرِ تأبيني
متى أراكِ ومرُ الصبر أتعبني؟
وانتِ بالبينِ يا سمراء تَسقيني
حبيبتي البدرُ ما احلى مشارقها
وانتِ كالعطرِ في نَسمِ الرياحينِ
حبيبتي كم هَمتْ بالشوق أدمعنا
كفاكِ بالسَهمِ من عينٍ لترميني
مصائبُ الحُبِ لم تُبقي على احدٍ
فليبكي جفني على مَناكِ والعين ِ
وكيفَ أصبرُ عن لُقياكِ لو بَعدتْ
والنبضُ يزدادُ الفاً لو تلاقيني
واه على موعدٍ ضاعتْ مباهجهُ
أشكو اليهِ ونَجمُ الليلِ يَضويني
صرنا شتاتاً وذاكَ العهدَ اذكرهُ
والبُعدُ عَنكِ بجمرِ الهجر يكويني
بالأمسِ رؤياكِ في ذكراهُ يُسعدنا
لا الأمسُ عادَ ولافيكم يُداويني
فأنتِ حُبي الذي لازلتُ أعشقهُ؟
هيهاتَ دهري سيُنسيكُم ويُنسيني
لعلَ يومٌ سيأتي ثم يُرجعنا
كفاكِ دوماً مع الأيام تَقصيني
اني دعوتُ الهَ الكون ِ يجمعنا
فلحظةٌ في لقاءٍ منكِ تكفيني
وكيفَ أنسى التي في الروحِ ماثلةٌ
لا عاشَ من قالَ ان البعدَ يُنسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق