يا أيّها العاذِلُ فاقَ لنا الغافِلُ
شاعَ الَّذي بَيْننا ما فَضَّهُ النَّاقِلُ
قَد ضَمِنَ المُبتغى ما يَنشِدُ السَّائِلُ
راقَه ُحتّى صَبَا في أَمْرِكَ المُرسَلُ
حَقَّ لَهُ عِشقُهُ جُنَّ بكَ العاقِلُ
لَم يَبقَ مِنْ عَقلِهِ غَيرُ الَّذي ذاهِلُ
فالوَجهُ شَمسُ الضُّحى غابَ بِها الآفِلُ
أَنتَ المَليحُ الَّذي عاشِقُهُ المُقبِلُ
ما الحُسنُ إِلّا كَما جُلَّ بهِ الكامِلُ
آياتُ سِحرِ بها جارَ لَكَ العادِلُ
هَيبةُ نَظمِ الُّلمى لا يَنطُقُ القائِلُ
فالعَيْنُ عِندَ الكَرى مِنْ زَهرةٍ تَذبلُ
وَالسَّهْمُ من طَرفهِ مرمى لَكَ المَقتَلُ
واستَمْلَكَ العُمرَفي ما يَجتَني الآمِلُ
أُفديكَ نَفسي وَما ضَنَّ بهِ الباخِلُ
حَفَّت بهِ الأَنجُمُ غَنّى بهِ المَحفَلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق