لن أكون لقمةً سائغةً
تحت رحمةِ
ضوءٍ ازرقٍ خافتٍ
آخرَ المساءِ .
لا عطرَ يأسرني
لأعترفَ عن رؤياي
أرى رداءً فضفاضاً لدرويشةٍ
جُنَّ في الليلِ .
رقصت على أنغامِ ( جوزةٍ ) زُهقتْ روحها
في جذوةِ نارِ
شُدّتْ أغلالاً على أوتارِها
لحظةِ اِنتشائي .
أطلقت أظافرَ الشوقِ
لتغرزَ في أكتافِ النارِ
اكفهرَّ وجهي
وجفَّت العروقُ
مُترقبةً نضجَ الكرزِ
ورأيتُ
شراهةَ اللحظاتِ المتقدةِ
في الهشيمِ
وشتات الوطن في ذروةِ التملكِ
ونعشِ جسدٍ
تحت شجرةِ التوتِ اليانعةِ
لم يُسعفني العطرُ كي أتيممَ
واقفَ بين يديهِ
لاعترفَ ....
كم صرخةِ آهٍ تَركتُها على الجدرانِ
وكم قبضةِ يدٍ سقطتْ شهيدةً
عند مُلامسةِ حُمرةِ الكرزِ ،
وأنملةِ رجلٍ غجريّ العشقِ
ترسمُ هلالَ عينيكِ الباكيةِ
من عشرينَ عاماً
وأنت ترضعينَ حياةً للتُعساءِ
بلا كللٍ .
ودعتُ أوتارَ ( الجوزةِ )
وهي تنظرُ إليَّ بعينينِ متوسلتينِ
تتشبثُ بحلمةٍ هي الوحيدةَ التي
شهدتْ رؤياي .
2نيسان 2014-04-02
Rrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrr
الجوزة / آلة موسيقية شرقية تراثية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق