بَدَأَ الْحَنِينَ مُجدداً
يَغْزُو فؤَادَي
دُونَ وَقْتِ محدداً
مُصَمِّمٌ عَلَى الْمُضِيِّ
بِكَيَانِي
لِيُزَيِّدُ أحْزَانَي
لَا أَعْرُفْ كَيْفَ يَتَوَقَّفُ
أَبَدًا
الشِّتَاءُ يَقْتَرِبُ مِنْي
وَيَزْدَادُ ظَنَّي
بِأنِّ الشَّوْقَ سَيَغْزُو روحَي
وَلَنْ يَكُنَّ لَهُ حداً
قهوتي
مَا عَادَّتْ تُدَفِّئَ صَدْرَي
أَرْتَشِفُهَا حارَّةَ
لِتَسْعَرُ أحْشَائِي
بِدَاخِلِيِّ تزداد بَرْدًا
شُعُورُ غَرِيبُ
يُخَالِجُ فُؤَادَي كُلُّ مَسَاءَ
مَاكِرَا يُشَبِّهُ تِشْرِينَ
عَنْدَمَا يَتَحَوَّلُ رَبِيعَهُ شِتَاءِ
لَا سُلْطَةَ لدّي عَلَيه
يَغْمَرُنِي بَلَا عَنَاءَ
يَجْتَثُّ أَمنِيَاتِي
يَسْرَقُ بسماتي
بِمِحْرَابِ الْاِنْتِظارِ
يَجْعَلُنِي مُتعبداً
لَقَدْ بَدَأَ أَلَمْ الْقُلَّبَ مجدداً
فِي الْمَسَاءِ يَهْجُرُنِي الْكَرَى
وَيَصْبَحُ الْبَصَرَ مسهداً
وَيَزْدَادُ أَنَيني
تَتَلَعْثَمُ الذِّكْرَياتَ
وَتَسْتَفِيقُ بِدَاخِلِيِّ
وَلَا تَنْجَلِي
كَنَجْمَةِ تَهْوَى السَّمَاءَ
مَزْهُوَّةُ بِالْأَمَلِ
عَلًّ الْفَجْرَ يَحْمِلُ بَطِّيَّاتَهُ
مَوْعِدٌ لِلِقَاءِ
هَذَا الرَّجاءُ مِنْكَ يا وَطَنِي
.....
غصون الورد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق