تحسّرتُ عمراً عليك،
تحسّرت شوقاً إليكِ،
وكلُّ حصارٍ علىَّ يكون اشتعالاً
ويضربُ بيني وبين حواضرِ يومي
ولو جاء طيفٌ ليلغي جنوحَ الخيالِ
إلى شاطئيكِ تمرّدَ حرفي
وقال:- تذكّر تذكّر
بانَّ الحروفَ تريد الشروعَ
بماءٍ طهورٍ لكي في عيون الخلائقْ
تكون صدىً يسفرُ
تجرّعتُ وهمي
كما لو أعالجُ ضغطي
بحبّة نومٍ وعند الصباحِ
أفيقُ بهمٍ جديدٍ ورؤيا
تقولُ:- عراقٌ ينامُ بضيمٍ
وفي الأعلامِ كبّرنا
وفي الأحلامِ فرّطنا
فمات الحلمُ في شرقٍ
كانّ سماءَنا غضبت ونحنُ
بنومنا خدرُ
كأنّ الريحَ لا توقظ
لنا غصنا ولا تنثر لنا زهراً
على الطرقات في أرضٍ
حباها اللهُ كي تزهرْ
بكفٍّ يصنع التاريخَ لا نومٌ ولا سكرُ
هنا الكلماتُ قد مزجت
بما ينساب من حسراتي الأولى
إلى عينيكِ سيّدتي
فغيّرتُ الصدى والوزن كي تأتي
على أوزان من عمق العراقِ
ودجلة الخيرِ
فروحُ الحرفِ في نهري
15/1/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق