روحي لها والقلبُ معبد حبِّها
وأنا الشهيدُ ذبيحُ فتكِ عيونها
وأنا المعذَّبُ صامتٌ متوجعٌ
حتى الأنين كتمته من أجلها
والآخُ تخنقني وتكوي مهجتي
فألوذُ منهوكاً أرتلُ باسمها
هيَ ربتي وأنا المتيمُ خاشعاً
أرنو إليها حالماً بحنانها
في مجمرِ الأشواقِ يحرقني الجوى
أتلو صلاةَ العشقِ مسحوراً بها
وحدي مع الأحزان يجلدني الأسى
والحلْمُ يوهمني بقربِ لقائها
أشتاقها أهفو إليها ظامئاً
لرحيقِ مبسمها وريقِ شفاهها
خمرٌ معتَّقةٌ تشلُّ مداركي
فأغلُّ مخمور النُّهى في حضنِها
تتشابكُ الآهاتُ شوقاً جارفاً
فأذوبُ أفنى في لهيبِ وصالها
وعلى رموشِ النورِ أحملُ ربَّتي
فإلى السما نرتاحُ في أخدارِها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق