تنفردُ بي القصيدةُ
تكشُف لي عن أضغاثِ الدّروبِ
تحيلُني إلى شَتاتِ الوهمِ
وتقرأُ لي أسطُرَ الخرابِ
ألَملِمُ تهدُّمَ السَّحابِ
النَّابتِ في قوايَ
لأقتربَ من تورُّقِ رغبتي
أستندُ على خيوطِ أحلامي
أزحفُ نحو رؤى نبضي
لأتمسّكَ بأجنحةِ صوتي
حيثُ هُتافُ دمعتي يحلِّقُ
في سماءِ جُرحي
ويسألُني الطّريقُ عن خطايَ
أقولُ ترمَّدَتْ في الغربةِ
شابَتْ مواجعي
وأنا أثقبُ الجدارَ بلهفتي
والنَّارُ تكتسحُ انتظاري
وفضائي بلا نسائمٍ
وُرُودِي تَعَفَّنَتْ
أحرفي استوحشَتْ
ضِحكتي تقشَّبَتْ
وتيبَّسَتْ آهتي على جذعِ السَّماءِ
الأرضُ أخذتْني وَوَلَّتْ هاربةً
رمتني إلى أمواجِ الحُطامِ
لا أحدَ يُبصرُ مأساتي
أو يهتمُّ بالفاجعةِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق