فقدت سنين العمر على الطريق
وتجاوزت السبعين
غابت الحنون امي بجوف الارض
وغبت في اعماق همّي
حبست دموعي بأغنيتي
كالصنم الأصّم وقفت
سواعد حفّار القبور
ارى بغير فهم
جموع الناس ترميني بسهام
ثم عزاء بالكلام
تنخر كلماتهم عظمي
في يوم تعذيبي وحزني
يا ظلمة قبر احبابي
عيناي اكتوت بالنور
حملنا القطار
جموعا الى مدينة
الضياع.. للعدم
ضجيج في القطار
وغبار يحمل قصة السنين
ودخانه يعبق بالألم
يُسرع القطار
وديان وتلال
يحلمون وتبح اشواقهم
والبؤس يحتدم
وينشدون نشيد القدر
يسكرون بخمر جدهم الاول
في رحلة شاطئها المنون
عيونهم في فزع
القطار مزدحم
مرهقون بالدوار
والجهد والعرق
يصرخون بلهفة
ضعفاء يرتعشون
برق ورعد وظلام حالك
ويسرع القطار
قلوبهم تخفق بين الضلوع
العراق/بغداد
30/10/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق