اخبرني
كي انسى ،
علّمني
وغادرْ ساحتي فورا
لقد أصبحتُ أثقلَ من عمري بكثير ،
التجاعيدُ واقفةٌ
بين طياتِ الزمن
تحسبُ ألواحَ الشجر ،
النّارُ قادمةٌ لا محال
والفيضانُ على حدودِ المشاعر ..
اخبرني
كي لا اهتم بما جرى ،
لملمتُ نفسي التي تكررت
مع الظنونِ
حتى أصبحتْ غشاوةً لليقين ،
أتكاثرُ بالوسواسِ في أقبيةِ الزمنِ المنفردة
وانشطر مع الحنين
كخلايا حميدةٍ في جسدٍ ميت ..
يا للخيبة ..
عندما لا أجدُ كلمةً
تقيّم آخرَ ما تعلمته منك
كيف الشوقُ يتحجر
وكيف أمزّقُ رداءَ النكبةِ
تحت قدميك ..
اخبرني
كي أمشي مع عباراتٍ عابرةٍ
إلى قلبٍ يتفطرُ أمامَ مرأى الأطلال ،
إني أراني أحملُ فوقَ رأسِي همّاً
يأكلُ الشعرُ منه
ينبئني بتأويلِ طعمِ صمتٍ
يطفو فوق الأراجيز ..
اخبرني
وابحرْ بشراعِك الفضي
فأنا وراءَ الموج
أتبعُ الوهجَ الساقطَ
خلفَ مسافاتٍ عجاف ،
متيقن … نعم متيقن ،
نلتقي مرةً أخرى
عند تهشيم القواقع
لقلائدٍ شحيحةِ الاعناق ،
أما أصدافُ الصِدفةِ ستكملُ بقيةَ الحكاية ..
البصرة / ٢٠-٣-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق