سألتُ الشامَ عن بردى
فهاجَ النهرُ وارتعدا
وقالَ تعالَ واسْتسقي
كؤوسَ الحب واطردا
فقلتُ تركتُ يابردى
لديكَ القلبُ ماابْتردا
كطير الحب صداحٌ
وعن واديك ماابتعدا
تفيضُ شغافُهُ شوقا
إلى أرض بها اجتهدا
بماء الفيجة اسْتسقى
وعاد ليطلبَ المَددا
وطاف بروضِ غوطتها
سعيدا هائما غَردا
إلى دُمّرْ وقدسيا
وفي بلودِانها سجدا
حضاراتٌ بها سادتْ
ولن نرقى لها أبدا
وشعبُ الشام من أزلٍ
على يَنبوعِها اتحدا
عيونُ الشام أغنيةٌ
لها التاريخُ قد رَصَدا
وأرض الشامِ من زمن
تبثُ الوجدَ والكمدا
يسيلُ الدمعُ مُحترقا
ليسقيَ أهلنا رغَدا
بكاءُ الأرض يجمعنا
بوادي الخيرِ في بردى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق